|
|
الصفحة السابقةوقال في تفسيره للآية الشريفة: انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الاْيَـ'تِ ثُمَّ انظُرْ أَ نَّي' يُؤْفَكُونَ: الخطاب للنبيّ صلّي الله علیه وآله وهو في مقام التعجيب، أي التعجّب من كيفيّة بياننا لهم الآيات وهو أوضح بيان لاظهر آية في بطلان دعواهم أُلوهيّة المسيح وكيفيّة صرفهم عن تعقّل هذه الآيات، فإلي أيّ غاية يُصرفون عنها ولا تلفت إلي نتيجتها ـ وهي بطلان دعواهم عقولهم ؟ وقال في تفسيره للآية الشريفة: قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللَهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: كان الخضوع لامر الربوبيّة إنّما انتشر بين البشر في أقدم عهوده وخاصّة بين العامّة منهم ـ وعامّتهم كانوا يعبدون الاصنام طمعاً في أن يدفع الربّ عنهم الشرّ ويوصل إليهم النفع كما يتحصّل من الابحاث التأريخيّة، وأمّا عبادة الله لا نّه الله عزّ اسمه فلم يكن يعدو الخواصّ منهم كالانبياء والربّانيّين من أُممهم. فأمر الله سبحانه رسوله أن يخاطبهم خطاب البشر الساذج الجاري علی ما تلهمه فطرته الساذجة في عبادة الله كما خاطب الوثنيّين وعبّاد الاصنام بذلك فيذكّرهم أنّ الذي يضطرّ الاءنسان بعبادة الربّ هو أ نّه يري أزمّة الخير والشرّ والنفع والضرّ بيده، فيعبده لا نّه يملك الضرّ والنفع طمعاً في أن يدفع عنه الضرّ ويوصل إليه الخير لعبادته له. وكلّ ما هو دون الله تعالي لا يملك شيئاً من ضرّ ولا نفع لا نّه مملوك للّه محضاً مسلوب عنه القدرة في نفسه، فكيف يسوغ تخصيصه بالعبادة وإشراكه مع ربّه الذي هو المالك له ولغيره ؟ وقد كان من الواجب أن يخصّ هو تعالي بالعبادة ولا يتعدّي عنه إلي غيره، لا نّه هو الذي يختصّ به السمع والاءجابة فيسمع ويجيب المضطرّ إذا دعاه وهو الذي يعلم حوائج عباده ولا يغفل عنها ولا يغلط فيها بخلاف غيره تعالي فإنّه إنّما يملك ما ملكه الله ويقوي علی ما قوّاه الله سبحانه. فقد تبيّن بهذا البيان: أوّلاً: أنّ الحجّة التي تشتمل علیها هذه الآية غير الحجّة التي تشتمل علیها الآية السابقة، وإن توقّفتا معاً علی مقدّمة مشتركة وهي كون المسيح وأُمّه ممكنين محتاجين، فالآية السابقة حجّتها أنّ المسيح وأُمّه كانا بشرين محتاجين عبدين مطيعين للّه سبحانه، ومن كان حاله هذا الحال لم يصحّ له أن يكون إلهاً معبوداً. وحجّة هذه الآية: أنّ المسيح ممكن محتاج مملوك بنفسه لا يملك ضرّاً ولا نفعاً، ومن كان حاله هذا الحال لم يستقم أُلوهيّته وعبادته مِن دُونِ اللهِ. و ثانياً: أنّ الحجّة مأخوذة ممّا يدركه الفهم البسيط والعقل الساذج من جهة غرض الاءنسان البسيط في عبادته، فإنّه إنّما يتّخذ ربّاً ويعبده ليدفع عنه الضرّ ويجلب إليه النفع، وهذا إنّما يملكه الله تعالي دون غيره، فلا غرض يتعلّق بعبادة غير الله، فمن الواجب أن يرفض عبادته. و ثالثاً: أنّ قوله: مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا، إنّما أُخذت فيه لفظة « مَا » دون لفظة « مِنْ » مع أنّ المسيح من أُولي العقل، لانّ الحجّة بعينها هي التي تقام علی الوثنيّين وعبدة الاصنام التي لا شعور لها، ولا دخل في كون المسيح علیه السلام من أُولي العقل في تمام الحجّة، فهي تامّة في كلّ معبود مفروض دون الله سبحانه. علی أنّ غيره تعالي ـ وإن كان من أُولي العقل والشعور لا يملكون شيئاً من العقل والشعور من عند أنفسهم كسائر ما ينسب إليهم من شؤون وجودهم ؛ قال تعالي: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَـ'دِقِينَ. أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ ءَاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنْظِرُونِ. [1] وكذلك تقديم الضرّ علی النفع في قوله ؛ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا للجري علی وفق ما تدركه وتدعو إليه الفطرة الساذجة كما مرّ، فإنّ الاءنسان بحسب الطبع يري ما تلبس به النعم الموجودة عنده مادامت عنده مملوكة لنفسه لا تلتفت نفسه إلي إمكان فقدها ولا تتصوّر ألمه عند فقدها بخلاف المضارّ التي يجدها بالفعل، والنعم التي يفتقدها ويجد ألم فقدها. فإنّ الفطرة تنبّهها إلي الالتجاء إلي ربّ يدفع عنها الضرّ والضير، ويجلب إليها النعمة المسلوبة، كما قال تعالي: وَإِذَا مَسَّ الاْءنسَـ'نَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآنءِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ و مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَآ إِلَي' ضُرٍّ مَّسَّهُ و [2] ] كَذَ لِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [. وقال تعالي: وَإِذَا´ أَنْعَمْنَا عَلَی الاْءنسَـ'نِ أَعْرَضَ وَنَـَا بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ. [3] فتحصّل أنّ مسّ الضرّ أبعث للاءنسان إلي الخضوع للربّ وعبادته من وجدان النفع، ولذلك قدّم الله سبحانه الضرّ علی النفع في قوله: مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا. وكذا في سائر الموارد التي تماثله كقوله: وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ ءَالِهَةً لاَّ يَخْلُقُونَ شَيْـًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلاَ يَمْلِكُونَ لاِنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلاَ حَيَو'ةً وَلاَ نُشُورًا. [4] و رابعاً: أنّ مجموع الآية: أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَهِ إلي آخرها حجّة علی وجوب قصر العبادة في الله سبحانه من دون إشراك غيره معه وهي منحلّة إلي حجّتين ملخّصهما: أنّ اتّخاذ الاءله وعبادة الربّ إنّما هو لغرض دفع الضرّ وجلب النفع، فيجب أن يكون الاءله المعبود مالكاً لذلك، ولا يجوز عبادة من لا يملك شيئاً، والله سبحانه هو السميع المجيب للدعوة العلیم بكنه الحاجة من غير جهل دون غيره ؛ فوجب عبادته من غير إشراك غيره. وفي تفسيره الآية الشريفة: قُلْ يَـ'´أَهْلَ الْكِتَـ'بِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ يقول: خطاب آخر للنبيّ صلّي الله علیه وآله بأمره أن يدعو أهل الكتاب إلي عدم الغلو في دينهم، وأهل الكتاب وخاصّة النصاري مبتلون بذلك. و الغالي المتجاوز عن الحدّ بالاءفراط، ويقابله القالي في طرف التفريط. ودين الله الذي يفسّره كتبه المنزلة يأمر بالتوحيد ونفي الشريك وينهي عن اتّخاذ الشركاء للّه سبحانه، وقد ابتلي بذلك أهل الكتاب عامّة اليهود والنصاري، وإن كان أمر النصاري في ذلك أشنع وأفظع، قال تعالي: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَهِ وَقَالَتِ النَّصَـ'رَي الْمَسِيحُ ابْنُ اللَهِ ذَ لِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَ هِهِمْ يُضَـ'هِـُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ قَـ'تَلَهُمُ اللَهُ أَ نَّي' يُؤْفَكُونَ. اتَّخَذُو´ا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَـ'نَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَآ أُمِرُو´ا إِلاَّ لِيَعْبُدُو´ا إِلَـ'هًا وَ! حِدًا لاَّ´ إِلَـ'هَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَـ'نَهُ و عَمَّا يُشْرِكُونَ. [5] والقول بأنّ عزيراً ابن الله وإن كان غير ظاهر اليوم عند اليهود لكنّ الآية تشهد بأ نّهم كانوا يقولون ذلك في عصر النزول. والظاهر أنّ ذلك كان لقباً تشريفيّاً يلقّبونه به قبال ما خدمهم وأحسن إليهم في إرجاعهم إلي أُورْشَلِيم ( بيت المقدس ) بعد إسارة بابل، وجمع لهم التوراة ثانياً بعد ضياعه في قصّة بخت نصّر، وقد كانوا يعدّون بنوّة الله لقباً تشريفيّاً، كما يتّخذ النصاري اليوم الاُبوّة كذلك ويسمّون البابوات و البطارقة و القسّيسين بالآباء ( الباب والبابا: الاب ) وقد قال تعالي: وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَـ'رَي' نَحْنُ أَبْنَـ'´ؤُا اللَهِ وَأَحِبَّـ'´ؤُهُ. [6] بل الآية الثانية أعني قوله: اتَّخَذُو´ا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَـ'نَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، [7] تدلّ علی ذلك، حيث اقتصر فيها علی ذكر المسيح علیه السلام، ولم يذكر عزيراً، فدلّ علی دخوله في عموم قوله: أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَـ'نَهُمْ، وأ نّهم إنّما كانوا يسمّونه ابن الله كما يسمّون أحبارهم أبناء الله، وقد خصّوه بالذكر وحده شكراً لاءحسانه إليهم كما تقدّمت الاءشارة إليه. وبالجملة، وضعهم بعض أنبيائهم وأحبارهم ورهبانهم موضع الربوبيّة وخضوعهم لهم بما لا يخضع بمثله إلاّ للّه سبحانه غلوّ منهم في دينهم ينهاهم الله عن ذلك بلسان نبيّه صلّي الله علیه وآله. وتقييد الغلوّ في الدين بغير الحقّ ـ ولا يكون الغلوّ إلاّ كذلك إنّما هو للتأكيد وتذكير لازم المعني مع ملزومه لئلاّ يذهل عنه السامع وقد ذهل حين غلا أو كان كالذاهل. وإطلاق الاب علی الله سبحانه بتحصيل معناه وتجريده عن وسمة نواقص المادّة الجسمانيّة، أي من بيده الاءيجاد والتربية، وكذلك الابن بمعناه المجرّد التحليليّ وإن لم يمنعه العقل لكنّه ممنوع شرعاً لتوقيفيّة أسماء الله سبحانه لما في التوسّع في إطلاق الاسماء المختلفة علیه تعالي من المفاسد، وكفي مفسدة في إطلاق الاب والابن ما لقيته الاُمّتان: اليهود والنصاري، وخاصّة النصاري، من أولياء الكنيسة خلال قرون متمادية ولن يزال الامر علی ذلك. [8] «الميزان»: كلام في معني التوحيد في القرآنولسماحة الاُستاذ العلاّمة الطباطبائيّ قدّس الله سرّه بحث شيّق في معني التوحيد في القرآن الكريم في أحديّة الحقّ تعالي المطلقة. وما أروع من أن ننقل هنا ذلك البحث بحذافيره، وذلك لاءحتوائه مضامين جدّ واسعة وحكم وبراهين استدلاليّة وفلسفيّة تستند في مجموعها إلي آي القرآن الكريم: كلام في معني التوحيد في القرآن لا يرتاب الباحث المتعمّق في المعارف الكلّيّة أنّ مسألة التوحيد من أبعدها غوراً، وأصعبها تصوّراً وإدراكاً، وأعضلها حلاّ لارتفاع كعبها عن المسائل العامّة العامّيّة التي تتناولها الافهام، والقضايا المتداولة التي تألفها النفوس وتعرفها القلوب. وما هذا شأنه تختلف العقول في إدراكه والتصديق به للتنوّع الفكريّ الذي فطر علیه الاءنسان من اختلاف أفراده من جهة البنية الجسميّة وأداء ذلك إلي اختلاف أعضاء الاءدراك في أعمالها، ثمّ تأثير ذلك في الفهم والتعقّل من حيث الحدّة والبلادة، والجودة والرداءة، والاستقامة والانحراف. فهذا كلّه ممّا لاشكّ فيه، وقد قرّر القرآن هذا الاختلاف في موارد من آياته الكريمة كقوله تعالي: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الاْلْبَـ'بِ. [9] وقوله تعالي: فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّي' عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَو'ةَ الدُّنْيَا * ذَ لِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ. [10] وقوله تعالي: فَمَالِ هَـ'´ؤُلاَ´ءِ الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا. [11] وقوله تعالي: وهي من جملة الآيات التي نحن فيها: انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الاْيَـ'تِ ثُمَّ انظُرْ أَ نَّي' يُؤْفَكُونَ. [12] ومن أظهر المصاديق هذا الاختلاف الفهميّ، اختلاف أفهام الناس في تلقّي معني توحّده تعالي، لما في أفهامهم من الاختلاف العظيم والاضطراب الوسيع في تقرير مسألة وجوده تعالي علی ما بينهم من الاتّفاق علی ما تعطيه الفطرة الاءنسانيّة بإلهامها الخفي وإشارتها الدقيقة. فقد بلغ فهم آحاد من الاءنسان في ذلك أن جعل الاوثان المتّخذة، والاصنام المصنوعة من الخشب والحجارة حتّي من نحو الاءقط والطينة المعمولة من أبوال الغنم شركاء للّه، وقرناء له، يُعبد كما تعبد هؤلاء، ويُسأل كما تسأل هؤلاء، ويخضع له كما يخضع لها، ولم يلبث هذا الاءنسان دون أن غلب هذه الاصنام علیه تعالي بزعمه، وأقبل علیها وتركه، وأمرها علی حوائجه وعزله. فهذا الاءنسان قصاري ما يراه من الوجود له تعالي هو مثل ما يراه لآلهته التي خلقها بيده، أو خلقها إنسان مثله بيده، ولذلك كانوا يثبتون له تعالي من صفة الوحدة مثل ما يصفون به كلّ واحد من أصنامهم، وهي الوحدة العدديّة التي تتأ لّف منها الاعداد، قال تعالي: وَعَجِبُو´ا أَن جَآءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَـ'فِرُونَ هَـ'ذَا سَـ'حِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الاْلِهَةَ إِلَـ'هًا وَ حِدًا إِنَّ هَـ'ذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ. [13] فهؤلاء كانوا يتلقّون الدعوة القرآنيّة إلي التوحيد، دعوة إلي القول بالوحدة العدديّة التي تقابل الكثرة العدديّة، كقوله تعالي: وَإِلَـ'هُكُمْ إِلَـ'هٌ وَ حِدٌ لاَّ´ إِلَـ'هَ إِلاَّ هُوَ،[14] وقوله تعالي: هُوَ الْحَيُّ لاَ´ إِلَـ'هَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ؛[15] وغير ذلك من الآيات الداعية إلي رفض الآلهة الكثيرة، وتوجيه الوجه للّه الواحد. وقوله تعالي: وَإِلَـ'هُنَا وَإِلَـ'هُكُمْ وَ حِدٌ، [16] وغيره من الآيات الداعية إلي رفض التفرّق في العبادة للاءله، حيث كانت كلّ أُمّة أو طائفة أو قبيلة تتّخذ إلهاً تختصّ به، ولا تخضع لاءله الآخرين.بيان سماحة العلاّمة في شرح الوحدة العدديّة وكيفيّتهاالعلاّمة: القرآن يصرّح بأنّ وحدة الحقّ تعالي هي وحدة بالصرافةوالقرآن ينفي في عالي تعلیمه الوحدة العدديّة عن الاءله جلّ ذكره، فإنّ هذه الوحدة لا تتمّ إلاّ بتميّز هذا الواحد من ذلك الواحد بالمحدوديّة التي تقهره، والمقدّريّة التي تغلبه. مثال ذلك ماء الحوض إذا فرقناه في أواني كثيرة، كان ماء كلّ إناء ماء واحداً غير الماء الواحد الذي في الاءناء الآخر، وإنّما صار ماء واحداً يتميّز عمّا في الآخر لكون ما في الآخر مسلوباً عنه غير مجتمع معه، ولولا ذلك لم يأت للاءنسانيّة الصادقة علی هذا وذاك أن تكون واحدة بالعدد ولا كثيرة بالعدد. فمحدوديّة الوجود هي التي تقهر الواحد العدديّ علی أن يكون واحداً، ثمّ بانسلاب هذه الوحدة من بعض الجهات تتأ لّف كثرة عدديّة كما عند عروض صفة الاجتماع بوجه. وإذا كان الله سبحانه قاهراً غير مقهور، وغالباً لا يغلبه شيء البتة، كما يعطيه التعلیم القرآنيّ، تتصوّر في حقّه وحدة عدديّة ولا كثرة عدديّة. قال تعالي: وَهُوَ الْوَ حِدُ الْقَهَّـ'رُ. [17] وقال: ءَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَهُ الْوَ حِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ´ أَسْمَآءً سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُم. [18] وقال: وَمَا مِنْ إِلَـ'هٍ إِلاَّ اللَهُ الْوَ حِدُ الْقَهَّارُ. [19] وقال: لَوْ أَرَادَ اللَهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لاَّصْطَفَي' مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ سُبْحَـ'نَهُ و هُوَ اللَهُ الْوَ حِدُ الْقَهَّارُ. [20] والآيات بسياقها ـ كما تري تنفي كلّ وحدة مضافة إلي كثرة مقابلة لها سواء كانت وحدة عدديّة كالفرد الواحد من النوع الذي لو فرض بإزائه فرد آخر كانا إثنين فإنّ هذا الفرد مقهور بالحدّ الذي يحدّه به الفرد الآخر المسلوب عنه المفروض قباله. أم كانت وحدة نوعيّة أم جنسيّة أم أيّ وحدة مضافة إلي كثرة من سنخها، كالاءنسان الذي هو نوع واحد مضاف إلي الانواع الكثيرة الحاصلة منه ومن الفرس والبقر والغنم وغيرها. فإنّه مقهور بالحدّ الذي يحدّه به ما يناظره من الانواع الاُخر، وإذ كان تعالي لا يقهره شيء في شيء البتة من ذاته ولا صفته ولا فعله وهو القاهر فوق كلّ شيء، فليس بمحدود في شيء يرجع إليه، فهو موجود لا يشوبه عدم، وحقّ لا يعرضه بطلان، وهو الحيّ لا يخالطه موت، والعلیم لا يدبّ إليه جهل، والقادر لا يغلبه عجز، والمالك والملك من غير أن يملك منه شيء، والعزيز الذي لا ذلّ له وهكذا. فله تعالي من كلّ كماله محضه، وإن شئت زيادة تفهّم وتفقّه لهذه الحقيقة القرآنيّة فافرض أمراً متناهياً وآخر غير متناه، تجد غير المتناهي محيط بالمتناهي بحيث لا يدفعه المتناهي عن كماله المفروض أيّ دفع فرضته، بل غير المتناهي مسيطر علیه بحيث لا يفقده المتناهي في شيء من أركان كماله، وغير المتناهي هو القائم علی نفسه، الشهيد علیه، المحيط به. ثمّ انظر في ذلك إلي ما يفيده قوله تعالي: سنُرِيهِمْ ءَايَـ'تِنَا فِي الاْفَاقِ وَفِي´ أَنفُسِهِمْ حَتَّي' يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَ نَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَ نَّهُ و عَلَی' كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلاَ´ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلاَ´ إِنَّهُ و بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ. [21] وهذا هو الذي يدلّ علیه عامّة الآيات الواصفة لصفاته تعالي الواقعة في سياق الحصر أو الظاهر ؛ كقوله تعالي: اللَهُ لاَ´ إِلَـ'هَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الاْسْمَآءُ الْحُسْنَي'. [22] وقوله: وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ. [23] وقوله: هُوَ الْحَيُّ لاَ´ إِلَـ'هَ إِلاَّ هُوَ. [24] وقوله: وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ. [25] وقوله: أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا. [26] وقوله: لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ. [27] وقوله: إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا. [28] وقوله: الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ. [29] وقوله: أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَي اللَهِ وَاللَهُ هُوَ الْغَنِيُّ.[30] إلي غير ذلك من الآيات. فالآيات ـ كما تري ـ تنادي بأعلی صوتها أنّ كلّ كمال مفروض فهو للّه سبحانه بالاصالة، وليس لغيره شيء إلاّ بتمليكه تعالي له ذلك من غير أن ينعزل عمّا يملكه ويملّكه، كما ننعزل نحن معاشر الخليقة عمّا ملّكناه غيرنا. فكلّما فرضنا شيئاً من الاشياء ذا شيء من الكمال في قباله تعالي ليكون ثانياً له وشريكاً عاد ما بيده من معني الكمال للّه سبحانه محضاً ؛ وَهُوَ الْحَقُّ الَّذي يَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ وَغَيْرُهُ البَاطِلُ الَّذي لا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ شَيْئًا. قال تعالي: وَلاَ يَمْلِكُونَ لاِنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلاَ حَيَو'ةً وَلاَ نُشُورًا. [31] وهذا المعني هو الذي ينفي عنه تعالي الوحدة العدديّة، إذ لو كان واحداً عدديّاً، أي موجوداً محدوداً منعزل الذات عن الاءحاطة بغيره من الموجودات، صحّ للعقل أن يفرض مثله الثاني له سواء كان جائز التحقّق في الخارج أم غير جائز التحقّق، وصحّ عند العقل أن يتّصف بالكثرة بالنظر إلي نفسه وإن فرض امتناعه في الواقع، وليس كذلك. فهو تعالي واحد، بمعني أ نّه من الوجود بحيث لا يحدّ بحدّ حتّي يمكن فرض ثاني له فيما وراء ذلك الحدّ، وهذا معني قوله: قُلْ هُوَ اللَهُ أَحَدٌ * اللَهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ و كُفُوًا أَحَدٌ. [32] فإنّ لفظ أحد إنّما يُستعمل استعمالاً يدفع إمكان فرض العدد في قباله يقال: مَا جَاءَنِي أَحَدٌ، وينفي به أن يكون قد جاء الواحد، وكذا الاثنان والاكثر. وقال تعالي: وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ ] فَأَجِرْهُ [. [33] فشمل الواحد والاثنين والجماعة ولم يخرج عن حكمه عدد. وقال تعالي: أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَآنءِطِ. [34] فشمل الواحد وما وراءه ولم يشذ منه شاذ. فاستعمال لفظ أحد في قوله: هُوَ اللَهُ أَحَدٌ. في الاءثبات من غير نفي ولا تقييد بإضافة أو وصف يفيد أنّ هويّته تعالي بحيث يدفع فرض مَن يماثله في هويّته بوجه، سواء كان واحداً أم كثيراً، فهو محال بحسب الفرض الصحيح مع قطع النظر عن حاله بحسب الخارج. ولذلك وصفه تعالي بأ نّه صَمَد وهو المصمت الذي لا جوف له ولا مكان خالياً فيه، وثانياً بأ نّه لَمْ يَلِدْ، وثالثاً بأ نّه لَمْ يُولَد، ورابعاً بأ نّه لَمْ يَكُن لَّهُ و كُفُوًا أَحَدٌ. وتستلزم كلّ هذه الاوصاف نوعاً من المحدوديّة والانعزال. وهذا هو السرّ في عدم وقوع توصيفات غيره تعالي علیه حقّ الوقوع والاتّصاف. قال تعالي: سُبْحَـ'نَ اللَهِ عَمَّا يَصِفُونَ * إِلاَّ عِبَادَ اللَهِ الْمُخْلَصِينَ.[35] وقال تعالي: وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا. [36] فإنّ المعاني الكماليّة التي نصفه تعالي بها أوصاف محدودة وجلّت ساحته سبحانه عن الحدّ والقيد، وهو الذي يرومه النبيّ صلّي الله علیه وآله في كلمته المشهورة: لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَیْكَ! أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَی نَفْسِكَ! وهذا المعني من الوحدة هو الذي يدفع به تثليث النصاري، فإنّهم موحّدون في عين التثليث، لكنّ الذي يذعنون به من الوحدة وحدة عدديّة لا تنفي الكثرة من جهة أُخري، فهم يقولون: إنّ أقانيم ( الاب، الابن، الروح ) ( الذات، العلم، الحياة ) ثلاثة، وهي واحدة كالاءنسان الحيّ العالم، فهو شيء واحد لا نّه إنسان حيّ عالم، وهو ثلاثة، لا نّه إنسان وحياة وعلم. لكنّ التعلیم القرآنيّ ينفي ذلك، لا نّه يثبت من الوحدة ما لا يستقيم معه فرض أيّ كثرة وتمايز، لا في الذات ولا في الصفات، وكلّ ما فرض من شيء في هذا الباب كان عين الآخر لعدم الحدّ، فذاته تعالي عين صفاته وكلّ صفة مفرضة له عين الاُخري ؛ تَعَـ'لَي اللَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ.[37] وَسُبْحانَهُ عَمّا يَصِفونَ. [38] ولذلك تري أنّ الآيات التي تنعته تعالي بالقهّاريّة تبدأ أوّلاً بنعت الوحدة ثمّ تصفه بالقهّاريّة، لتدلّ علی أنّ وحدته لا تدع لفارض مجال أن يفرض له ثانياً مماثلاً بوجه، فضلاً عن أن يظهر في الوجود، وينال الواقعيّة والثبوت. قال تعالي: ءَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَهُ الْوَ حِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ´ أَسْمَآءً سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمْ. [39] فوصفه بوحدة قاهرة لكلّ شريك مفروض لا تبقي لغيره تعالي من كلّ معبود مفروض إلاّ الاسم فقط. وقال تعالي: أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَـ'بَهَ الْخَلْقُ عَلَیْهِمْ قُلِ اللَهُ خَـ'لِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَ حِدُ الْقَهَّـ'رُ. [40] قال تعالي: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَ حِدِ الْقَهَّارِ. [41] إذ ملكه تعالي المطلق لا يخلي مالكاً مفروضاً غيره دون أن يجعله نفسه وما يملكه ملكاً للّه سبحانه. وقال تعالي: وَمَا مِنْ إِلَـ'هٍ إِلاَّ اللَهُ الْوَ حِدُ الْقَهَّارُ. [42] وقال تعالي: لَوْ أَرَادَ اللَهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لاَّصْطَفَي' مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ سُبْحَـ'نَهُ و هُوَ اللَهُ الْوَ حِدُ الْقَهَّارُ. [43] فرتّب القهّاريّة في جميع الآيات علی صفة الوحدة. [44] وقد بيّن سماحة أُستاذنا العلاّمة قدّس الله سرّه سواء في التفسير أم في الحكمة القواعد الخاصّة للوجود الصرف للذات المقدّسة للحقّ تعالي، وبرهن أُسسها علی أكمل وجه. وقد عرضتُ علیه أنا الحقير، بأ نّني أنوي تأليف بحث في التوحيد باسم « يكتا شناسي[45] » في سلسلة العلوم والمعارف الاءسلاميّة. فلم يردّ بشيء، ولكنّه كان واضحاً أ نّه لم يُسرّ لذلك. وبعد ذلك خطر في ذهني أنّ السبب في ذلك قد يعود إلي استخدامي كلمة ( يكتا ) التي تشير إلي مفهوم الوحدة العدديّة، هذا في الوقت الذي سعي فيه العلاّمة دوماً إلي إثبات مفهوم الوحدة الحقّة والحقيقيّة للّه والتي أطلق علیها الوحدة الصِّرفة، وما أكثر ما أ لّف من البحوث القيّمة حول ذلك! لهذا، طرأ علی بالي أن أُسمّيه « يگانه شناسي ». ذلك أنّ كلمة ( يگانه ) تعطي في الحقيقة معني « أحد » وهي أقرب إليه من غيرها. وأخيراً توصّلتُ إلي أ نّه من الافضل تسمية الكتاب المذكور بـ « معرفة الله »، وذلك لانّ لفظ الجلالة ( الله ) اشتمل علی جميع أُمور الباري عزّ اسمه وبحثَ شؤونه، سواء من حيث الوحدة الحقّة الحقيقيّة أم الاسماء والصفات أم الظهور والافعال ؛ فـ « الله » اسم جامع للساحة الاحديّة بما في ذلك جهات الوحدة والآثار والكثرات. وعلیه استقرّ الرأي بمشيئة الله علی هذا الاسم وتمّ تحرير مواضيعه بالاستناد إلي هذه الاُمور وسيستمرّ ذلك إن شاء الله تعالي. ارجاعات [1] ـ الآيتان 194 و 195، من السورة 7: الاعراف. [2] ـ الآية 12، من السورة 10: يونس. [3] ـ الآية 51، من السورة 41: فصّلت. [4] ـ الآية 3، من السورة 25: الفرقان. [5] ـ الآيتان 30 و 31، من السورة 9: التوبة. [6] ـ الآية 18، من السورة 5: المائدة. [7] ـ صدر الآية 31، من السورة 9: التوبة. [8] ـ «الميزان في تفسير القرآن» ج 6، مقتطفات من ص 69 إلي 77. [9] ـ ذيل الآية 9، من السورة 39: الزمر. [10] ـ الآيتان 29 و 30، من السورة 53: النجم. [11] ـ ذيل الآية 78، من السورة 4: النساء. [12] ـ ذيل الآية 75، من السورة 5: المائدة. [13] ـ الآيتان 4 و 5، من السورة 38: ص. جاء في «أقرب الموارد»: العُجَابُ بالضمّ: ما جاوز حدَّ العَجَبِ. أمرٌ عَجَبٌ وعُجَابٌ وعُجَّابٌ ـ بتخفيف الجيمِ وتشديدها للمبالَغةِ: أي يُتعجَّبُ منه. و عَجَبٌ عُجَابٌ: مُبَالَغةٌ. [14] ـ صدر الآية 163، من السورة 2: البقرة. [15] ـ صدر الآية 65، من السورة 40: غافر. [16] ـ من الآية 46، من السورة 29: العنكبوت. [17] ـ ذيل الآية 16، من السورة 13: الرعد. [18] ـ ذيل الآية 39، وصدر الآية 40، من السورة 12: يوسف؛ وتتمّة الآية الاخيرة: مَا´ أَنزَلَ اللَهُ بِهَا مِن سُلْطَـ'نٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُو´ا إِلاَّ´ إِيَّاهُ ذَ لِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـ'كِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ. [19] ـ ذيل الآية 65، من السورة 38: ص. [20] ـ الآية 4، من السورة 39: الزمر. [21] ـ الآيتان 53 و 54، من السورة 41: فصّلت. [22] ـ الآية 8، من السورة 20: طه. [23] ـ ذيل الآية 25، من السورة 24: النور. [24] ـ الآية 65، من السورة 40: غافر. [25] ـ ذيل الآية 54، من السورة 30: الروم. [26] ـ من الآية 165، من السورة 2: البقرة. [27] ـ من الآية 1، من السورة 64: التغابن. [28] ـ من الآية 65، من السورة 10: يونس. [29] ـ صدر الآية 147، من السورة 2: البقرة. [30] ـ من الآية 15، من السورة 35: فاطر. [31] ـ ذيل الآية 3، من السورة 25: الفرقان. وجاء في «أقرب الموارد»: نَشَرَ الثَّوبَ والكتابَ (ن) نشراً: بسطَهُ خِلافُ طَواهُ. و اللهُ المَوتَي نَشراً ونُشوراً: أحياهم فكأ نّهم خَرجوا ونُشروا بَعدَ ما طُووا. و الموتي: حَيوا فهم ناشرون؛ لازمٌ متعدٍّ. [32] 1 ـ بضميمة بِسْمِ اللَهِ الرَّحْمَـ'نِ الرَّحِيمِ في مطلعها: تمام السورة 112 من القرآن الكريم. [33] ـ صدر الآية 6، من السورة 9: التوبة. [34] ـ من الآية 43، من السورة 4: النساء. [35] ـ الآيتان 159 و 160، من السورة 37: الصافّات؛ وكذلك في الآية 180، من نفس السورة: سُبْحَـ'نَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ. [36] ـ ذيل الآية 110، من السورة 20: طه. [37] ـ ذيل الآية 63، من السورة 27: النمل. [38] ـ اقتبس الاُستاذ من بعض الآيات، لانّ الآية: سُبْحَـ'نَهُ و وَتَعَـ'لَي' عَمَّا يَصِفُونَ هي الآية 100، من السورة 6: الانعام. والآية 91، من السورة 23: المؤمنون، والآية 159، من السورة 37: الصافّات: هي: سُبْحَـ'نَ اللَهِ عَمَّا يَصِفُونَ. [39] ـ ذيل الآية 39 وصدر الآية 40، من السورة 12: يوسف. [40] ـ ذيل الآية 16، من السورة 13: الرعد. [41] ـ ذيل الآية 16، من السورة 40: غافر. [42] ـ ذيل الآية 65، من السورة 38: ص. [43] ـ الآية 4، من السورة 39: الزمر. [44] ـ «الميزان في تفسير القرآن» ج 6، ص 86 إلي 91. |
|
|