بِسْـمِ اللَهِ
الـرَّحْمَنِ الـرَّحِيمِ
و صلَّي اللهُ
علی محمّد و آله الطَّاهرين
و لعنة اللَه
علی أعدائهم أجمعين من الآن إلي قيام يوم الدين
و لا حول و لا
قوّة إلاّ باللَه العلیّ العظيم
قال
الله الحكيم في كتابه الكريم:
إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا .
هذه الآية
الكريمة من آيات سورة الاحزاب . و تعرف بين العلماء والمفسّرين و
المحدّثين بآية التطهير . و كلّ من يطّلع علی كتب العامّة والخاصّة، يعلم
علم اليقين بأنـّها نزلت في رسول الله صلّي الله علیه و آله وسلّم و
أميرالمؤمنين علی بن أبي طالب، و فاطمة الزهراء، و إمام الحسن، و إمام
الحسين علیهم السلام و لا مجال للشكّ في ذلك . فهذه المسألة من المسلّمات
و المتواترات، و إنكارها في حكم معاندة القرآن ورسول الله، و أهل البيت، إذ قال البعض: إجماع أهل القبلة منعقد علی شأن نزولها في الخمسة
الطيّبين، و كتب الخاصّة و العامّة مشحونة بالروايات و الاحاديث الواردة
في ذلك .
و يري
العامّة أجمع، أحنافهم، و مالكيّوهم، و شوافعهم،وحنابلتهم، أنّ هذه
الآية نزلت في أصحاب الكساء . و إذا تصفّحنا كلّ كتاب من كتبهم، فإنـّنا
نجد هذه الآية و أسماء الخمسة المطهّرين .
فالاحاديث
المنقولة في كتاب «غاية المرام» حول هذه المسألة بلغت خمسة و سبعين
حديثاً .منها
واحد و أربعون حديثاً
عن
العامّة، تنتهي إلي أمّ سلمة، و عائشة، و أبي سعيد الخدريّ، و سعدبن
أبي وقّاص، و واثلة بن أسقع، و أبي الحَمراء، و ثوبان مولي النبيّ، و
عبدالله بن جعفر و علی ابن أبي طالب علیه السلام و إمام الحسن علیه
السلام . و قد خرّجها الكبار من محدّثيهم و علمائهم و مفسّريهم بأسناد صحيحة
وموثّقة، ونقلوها في كتبهم .
الرجوع
الي الفهرس
و من بين
الكتب التي نقلت هذه الاحاديث: «صحيح مسلم» و«صحيح الترمذيّ»، و «صحيح
البخاريّ» و «مسند أحمد بن حنبل» و«مسند الطيالسيّ»، و «سنن البيهقيّ»، و
«مستدرك الحاكم»، و تفسير «الدرّ المنثور» للسيوطيّ و «تفسير الطبريّ» و «تفسير
ابن كثير» و«مجمع الزوائد» للهيثميّ و «الصواعق المحرقة» لابن حجر، و «ذخائر
العقبي» لمحبّ الدين الطبريّ، و «مشكل الآثار» للطحاويّ، و «تهذيب التهذيب»
و «الرياض النظرة» و «فرائد السمطين» للحموينيّ، و «أُسد الغابة» لابن الاثير، و «كنز العمّال» للملاّ علی المتّقيّ، و «الخصائص» للنسائيّ، و«المقتل»
للخوارزميّ، و «المناقب» للخوارزميّ، و «نظم درر السمطين» للزرنديّ، و
«ينابيع المودّة» للقندوزيّ، و «الفصول المهمّة» لابن صبّاغ المالكيّ، و
«كفاية الطالب» للكنجيّ الشافعيّ، و«المناقب» لابن المغازليّ، و «شواهد
التنزيل» للحاكم الحسكانيّ، و«مطالب السُّؤل» لمحمّد بن طلحة، و «تذكرة
خواصّ الاُمّة» لسبط بن الجوزيّ، و«الشَّرَف المُؤبَّد» ليوسف بن إسماعيل
النبهانيّ، و «رشفة الصادي» لابيبكر بن شهاب الدين العلويّ، و «أسباب
النزول» للواحديّ، و «تفسير الثعلبي» .
أمّا
الاحاديث المنقولة عن طريق الخاصّة، فقد بلغت أربعة و ثلاثين حديثاً،تنتهي
إلي أميرالمؤمنين، و الحسن، والباقر، والصادق، والرضا علیهم السلام،
و أُمّ سلمه، و أبي ذرّ، و أبي ليلي، و أبي الاسود الدؤليّ، و عمربن
ميمون الاَوديّ، وسعدبن أبي وقّاص، وذكرها الكبار من علماء الشيعة و
محدّثيهم و مفسّريهم نحو: الكلينيّ، و الصدوق في «الامالي»، والشيخ
الطوسيّ في «الامالي»، و علیّ بن ابراهيم في تفسيره، و صاحب «تفسير
البرهان»، و «تفسير مجمع البيان»، و«تفسير روض الجنان» لابي الفتوح
الرازيّ، و «تفسير بيان السعادة»، و«تفسير منهج الصادقين». كما ذكرها
العلاّمة الطباطبائيّ مدّ ظلّه في «الميزان»، و الفيض الكاشانيّ في «تفسير
الصافي» و المجلسيّ في «بحار الانوار»، و المحدّث القمّيّ في «سفينة البحار»
. و كثيرون غيرهم ذكروها في كتب الحديث و التفسير وكتب المناقب .
فهذه الكتب
جميعها سواء السنّيّة منها أو الشيعيّة أكّدت علی أنّ آية التطهير نزلت في
الخمسة من آل العباء و محصورة بهم فقط، أوّلهم محمّد المصطفي صلّي الله
علیه و آله و سلّم، والثاني وصيّه الذي جعله القرآن نفس النبيّ و هو
أميرالمؤمنين علیّ بن أبيطالب علیه السلام والثالث بنته سيّدة نساء أهل
الجنّة فاطمة الزهراء علیها السلام، والرابع، والخامس ريحانتاه و سبطاه
سيّدا شباب أهل الجنّة: الحسن، و الحسين، علیهماالسلام .
نزلت هذه
الآية، ذات الدلالة الواضحة، في الخمسة المعصومين فقط. و لم يشاركهم
أحد ممّن أظلّتهم الخضراء في هذه الفضيلة الفذّة، ولم يستطع أن ينضوي
معهم تحت الكساء .
ينقل جلال
الدين السيوطيّ في تفسيره «الدرّ المنثور» عشرين حديثاً عن العامّة بطرق
متنوّعة تؤكّد علی أنّ المراد من أهل البيت في هذه الآية المباركة هم
أُولئك الخمسة لاغير .
و يذكر ابن
جرير الطبريّ في تفسيره، كما نُقل عن كتاب «الشرف المؤبَّد»، خمسة عشر
حديثاً بأسناد مختلفة جاء فيها جميعاً أنّ أهل البيت هم أُولئك الخمسة فقط،
و حسبنا هنا ما قاله رسول الله نفسه في هذا الشأن: أُنزِلَت هَذِهِ
الآيةُ في خَمسَةٍ: فِيَّ، وَ فِي علیٍّ، وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ،
وَفَاطِمَةَ . و ذكر ابن جرير و الطبرانيّ هذا الحديث بإسنادهما عن رسول
الله، كما ذكره النبهانيّ في كتاب «الشرف المُؤبّد» و ابن حجر الهيثميّ .في
«الصواعق المحرقة» .
قال إمام
أحمد بن حنبل في تفسير هذه الآية عن أبي سعيد الخدريّ: إِنَّها نَزَلَتْ
في خَمْسَةٍ: النَّبِيِّ، وَ علی، و فَاطِمَةَ، و الْحَسَنِ والْحُسَينَ .
و خرّج هذا
الحديث، الواحديّ في كتاب «أسباب النزول» و الثعلبيّ في «التفسير» عن أبي
سعيد الخدريّ .
الرجوع
الي الفهرس
وتتّفق
المذاهب الإسلاميّة جميعها علی أنّ رسول الله عندما أشفق علی أهل بيته،
جمعهم تحت الكساء، وغشّاهم به، ثمّ سأل الله الرحمة لهم وقال:
«اللهمَّ إنَّ
لكلّ نبيّ أهلاً، و هؤلاء أهل بيتي، هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك و بركاتك
علی محمّد و آل محمّد إنـّك حميد مجيد» . فرفعت أُمّ سلمة الكساء و قالت: يا
رسول الله، و أنا معكم ؟ فقال: لا، أنت علی مكانك و أنتِ علی خير . و في
تلك اللحظة أخرج رسول الله يده من طرف الكساء و أومأبها إلي السماء
قائلاً: «اللهُمَّ أذهِب عن أهل بيتي كلّ رجس وطهّرهم تطهيراً» . و إذا
جبريل الامين قد نزل بهذه الآية المباركة: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ
لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا .
و نحن هنا
نذكر بعض الاحاديث المرويّة عن طريق الشيعة و السنّة ثمّ نتحدّث عن مفاد
هذه الآية و مفهومها .
الحديث
الاوّل: روي عبدالله بن أحمد بن حنبل بسلسلة سنده عن عطاء بن أبي
رياح، عن أُمّ سَلَمة: كانت أُمُّ سَلَمَةَ تَذكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ
كَانَ فِي بَيتِهَا فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ علیهَا السَّلام بِبُرمَةٍ فِيها
حَرِيرَةٌ فَدَخَلَت بِهَا علیهِ . قَالَ: ادْعي لي زَوجَكِ وَ ابنَيك، قالَ:
فَجَاءَ علی وَ حَسَنٌ وَ حُسَينٌ فَدَخَلُوا وَجَلَسُوا يَأكُلُونَ مِن تِلْكَ
الْحَريرَةِ وَ هُوَ وَهُمْ علی مَنامٍ لَهُ علی دُكّانٍ تَحْتَهُ مَعَهُ كِساءُّ
خَيْبَريٌّ. قالت: وَ أَنَا في الْحُجْرَةِ أُصَلّي، فَأنْزَلَ اللهُ تَعالَي
هَذِهِ الآيَةَ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» قالت: فَأَخَذَ فَضْلَ الْكِساءِ وَ
كَساهُمْ بِهِ ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ فَألوي بِهَا إلي السَّماء وَ قَالَ:
هَؤُلاَءِ أهلُ بيتِي وَ خاصَّتي، اَللَهُمَّ فَأذْهِب عَنْهُمُ الرِّجْسَ
وَطَهِّرهُمْ تَطْهِيراً . قالت: فَأَدخَلْتُ رَأسِي البيتَ وَ قُلْتُ: أَنَا
مَعَكُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: إنَّكَ إلي خيرٍ إنَّكِ إلي خيرٍ .
و روي هذا
الحديث نفسه أحمد بن حنبل بسندين آخرين عن أبي سلمة
،
و عن شهر بن حوشب،عن
أُمّ سلمة .
الحديث
الثاني: روي عبدالله بن أحمد بن حنبل عن أبيه بسنده عن شهر بن حوشب، عن أُمّ سلمة أنـّها قالت: إنَّ رَسُولَ اللَهِ قَالَ لِفَاطِمَةَ:
إيتَنِي بِزَوجِكِ وَابْنَيكِ، فَجاءَت بِهِم، فَألْقي علیهِمْ كِساءً
فَدَكِيّاً، قَالَت، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهْ علیهِمْ وَ قَالَ: اللَهُمَّ هَؤلاءِ
آل مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلَ صَلَواتِكَ وَبَرَكَاتِكَ علی مَحَمَّدٍ وَ آلِ مَحمَّدٍ
إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ . قَالَتْ أُمُّ سَلَمةَ: فَرَفَعْتُ الكِساءَ لاِدْخُلَ
مَعَهُمْ فَجَذَبَهُ مِنْ يَدِي وَ قَالَ: إِنـَّكِ علی خَيْرٍ .
الحديث
الثالث: روي الثعلبي بسلسلة سنده المتّصل عن إسماعيل بن عبدالله بن
جعفر عن أبيه عبدالله بن جعفر أنـّه قال: لَمّا نَظَرَ رَسُولُ اللهِ إلي
إلَةٍ
جَمَّةٍ
هابِطَةٍ مِنَ السَّماءِ قالَ: مَنْ تَدَعُ ـ مَرَّتَينِ ـ ؟ قَالَت زَيْنَبُ:
أَنا يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: ادعي لي علیاً وَ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ
وَالحُسَيْنَ، قَالَ: فَجَعَلَ حَسَناً عَنْ يَمِينِهِ وَ حُسَيْناً عَن
شِمَالِهِ وَ علیاً وَ فَاطِمَةَ تِجاهَهُ ثُمَّ غَشّاهُمْ كِساءً خَيبَرِيّاً
ثُمَّ قالَ: إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهْلاً وَ هَؤلآءِ أَهْلُ بَيْتِي،
فَأنْزَلَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» . فَقَالَتْ زَيْنَبُ:
يَا رَسُولَ اللهِ أَلا أَدْخُلُ مَعَكُمْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: مَكَانَكِ
فَإِنَّكِ إلَي خَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللهُ .
الحديث
الرابع: يقول الحميديّ: إنّ الحديث الرابع و الستّين من الاحاديث التي
يتّفق فيها البخاريّ و مسلم في صحيحيهما، و قد روي عن مسند عائشة، عن
مصعب بن شيبة، عن صفيّة بنت شيبة، عن عائشة أنـّها قالت: خَرَجَ
النَّبِيّ صَلَّي اللَهُ علیهِ ] وَآلِهِ [ وَسَلَّمَ
ذاتَ غُدْوَةٍ وَ علیهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ
مِن شَعرٍ أسْوَدَ، فَجاءَ الْحَسَنُ بنُ علی فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَائَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا،
ثُمَّ جَاءَ علی فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ
عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»
. و ليس لمصعب بن شيبة عن صفيّة بنت شيبة في
مسند من الصحيحين غير هذا .
الحديث الخامس: جاء مفاد هذا الحديث في الجزء الثالث من كتاب
«الجمع بين الصحاح الستّة» في باب مناقب الحسن و الحسين عن صحيح أبي
داود المعبرّ عنه «سنن أبي داود» بنفس السند المتقدّم عن صفيّة بنت شيبة .
الحديث السادس: جاء في كتاب «الجمع بين الصحاح الستّة لاهل
السنّة»، و هي عبارة عن «الموطّأ» لمالك بن أنس الاصبحيّ، و «صحيح مسلم»، و «صحيح البخاريّ» و «سنن أبي داود السجستانيّ» و«صحيحالترمذيّ»، و النسخة
الكبيرة من «صحيح النسائيّ»، و هذا الكتاب من جمع الشيخ أبي الحسن رزين
بن معاوية العبدريّ السرقسطيّ الاندلسيّ، جاء من «صحيح أبي داود السجستانيّ»، و هو سننه نفسه، في تفسير هذه الآية المباركة: «إِنَّمَا يُرِيدُ
اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا» عن عائشة أنـّها قالت: خَرَجَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي اللَهُ
علیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، و علیهِ مِرطٌ مُرَحَّلٌ مِن شَعْرٍ أسْوَدَ، فَجَاءَ
الْحَسَنُ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ
فَاطِمَةٌ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ علی فَأَدْخَلَهُ، قَالَ: «إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا» .
قَالَ: وَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ: أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ
فِي بَيْتِهَا «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» . قَالَتْ: وَأَنَا جَالِسَةٌ عَنْدَ
الْبَابَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولُ اللهِ أَلَسْتُ مِن أَهْلِ الْبَيتِ ؟ فَقَالَ:
إِنَّكِ إلِي خَيْرٍ إِنَّكَ مِنْ أَزْواجِ رِسُولِ اللهِ، قَالَتْ: وَ فِي
الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ، وَ علیٌّ، وَ فَاطِمَةُ، وَ حَسَنٌ، وَ حُسَيْنٌ،
فَجَلَّلَهُمْ بِكَسَاءٍ وَقَالَ: اللَهُمَّ هَؤلاءِ أَهْلُ بَيتي فَأَذْهِبْ
عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً .
الحديث السابع: جاء في تفسير الثعلبيّ في تفسير الآية المباركة طه.
عن إمام الصادق علیه السلام أنـّه قال: «ط´ه» طَهارَةُ أهلِ بيتِ
مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَهُ علیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا .
الحديث الثامن: روي الثعلبيّ بإسناده عن ابن عمّ عوام بن حوشب
الذي يُدعي مجمعاً أنـّه قال: دَخَلْتُ مَعَ أُمّي علی عائِشَةَ
فَسَألَتْهَا أُمّي قالت: رَأيْتُ خُروجَكِ يَوْمَ الْجَمَلِ ؟ قَالَت: إنَّهُ
كَانَ هَذَا مِنَ اللهِ تَعالَي فَسَأَلَتْهَا عَنْ علیٍّ، فَقَالَتْ:
سَأَلْتِنِي عَنْ أَحَبِّ النّاسِ كانَ إِلي رَسُولِ اللهِ صلّي الله علیه ]
وآله [ و سلّم وَ لَقَدْ رَأَيْتُ علیاً وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَناً وَ حُسَيناً
وَقَدْ جَمَعَ رَسُولُ اللهِ لغوفَ
علیهِمْ ثُمَّ قَالَ: اللَهُمَّ هَؤلاء أهْلُ بَيتِي
وَخاصَّتي فَأذهِبْ عَنْهُمُ الرِّجسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهيراً، قَالَتْ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا مِن أَهْلِكَ؟ فَقَال: تَنَحِّي فَإنَّكِ إلي
خَيْرٍ .
الحديث التاسع: روي الثعلبيّ بسلسلة سنده عن شدّاد بن عمّار أنـّه
قال: دخلتُ علی واثلة بن الاسقع و كان عنده قوم، فذكروا علیاً فشتموه،
فشتمته معهم، فقال واثلة: ألا أُخبرك ما سمعته من رسول الله ؟ قَالَ:
أَتَيْتُ فَاطَمَةَ صَلَواتُ اللهِ علیهَا أسْأَلُهَا عَنْ علی فَقَالَتْ:
تَوَجَّهَ إلَي رَسُولِ اللَهِ صَلَّي اللَهُ علیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ،
فَجَلَسْتُ فَجاءَ رَسُولُ اللهِ وَ مَعَهُ علی وَحَسَنٌ وَ حُسَيْنٌ كُلُّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا آخِذٌ بِيَدِهِ حَتّي دَخَلَ، وَ أَدني علیاً وَ فَاطِمِةَ
فَأَجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ أَجْلَسَ حَسَناً وَ حُسَيْناً كُلَّ وَاحِدٍ
مَنْهُمْا علی فَخِذِهِ ثُمَّ لَفَّ علیهِمْ ثَوْبَهُ ـ أَو قَالَ: كَساهُ ـ ثُمَّ
تَلاهَذِهِ الآيَةَ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» . ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤلاءِ أَهْلُ
بَيْتِي وَ أَهْلُ بَيْتِي .
و ذكر أحمد بن حنبل هذا الحديث في مسنده بسلسلة سنده، و ذكر في آخره أنّ
رسول الله قال: هَولاءِ أهْلُ بَيتي، و أهلُ بَيتي أحَقُّ .
الحديث العاشر: روي إبراهيم بن محمّد الحموينيّ في كتاب «فرائد
السمطين في فضائل المرتضي و البتول و السبطين» بسلسلة إسناده المتّصل عن
يوسف بن عبدالحميد أنـّه قالَ: قَالَ لي ثَوْبانُ مولي رَسُولِ اللهِ:
أَجْلَسَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي اللَهُ علیهِ ] وَآلِهِ [ وَسَلَّمَ الْحَسَنَ وَ
الْحُسَيْنَ علی فَخِذَيْهِ وَفاطِمَةَ فِي حُجْرِهِ وَاعْتَنَقَ علیاً علیهِمُ
السلامُ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤلاء أَهْل بَيتي .
الرجوع
الي الفهرس
الحديث الحادي عشر: روي أبو المؤيّد موفّق بن أحمد الخوارزميّ في
كتاب «فضائل علیّ علیه السلام» بإسناده المتّصل عن عبدالرحمن بن أبي
ليلي، و كذلك روي المرحوم الشيخ الطوسيّ في كتاب «الامالي» بإسناده
المتّصل عن طريق الخاصّة، عن عبدالرّحمن بن أبي ليلي أنـّه قال: قال
أبي: دفع النبيّ صلّي الله علیه و آله و سلّم الراية يوم خيبر إلي علیّ
بن أبي طالب علیه السلام ففتح الله علیه، و واقفه يوم غدير خمّ، فأعلم
الناسُ أنـّه مولي كلّ مؤمن و مؤمنة و قال له: أنتَ منّي و أنا منك وقال
له: تقاتل يا علیّ علی التأويل كما قاتلتُ أنا علی التنزيل و قال له: أنتَ
منّي بمنزلة هارون من موسي . و قال له: أنا سلمٌ لمن سالمتَ و حربٌ لمن
حاربتَ وقال له: أنت العروة الوثقي . و قال له: أنت تبيّن لهم ما اشتبه
علیهم من بعدي . و قال له: أنت إمامُ كلّ مؤمن و مؤمنة، و وليّ كلّ مؤمن
ومؤمنة بعدي . وقال له: أنت الذي أنزل الله فيه: وَأَذَ ' نٌ مِنَ
اللَهِ وَرَسُولِهِ إِليَ النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الاَكْبَرِ .
و قال له: أنتَ الآخذُ بسُنَّتي والذابُّ عن ملّتي . و قال له: أنا أوّل
من تنشقُّ عنه الارضَ و أنتَ معي . و قال له: أنا عند الحوضِ و أنتَ معيّ .
وقال له: أنا أوّل مَن يدخل الجنّة و أنتَ معي تدخلها أنتَ و الحسنُ و
الحسينُ وفاطمةُ . و قال له: إنَّ الله أُوحي إلَيّ بأن أقوم بفضلك فقمتُ
به في الناس وبلّغتهم ما أمرني اللهُ بتبليغه . و قال له: اتّق الضغائنَ
التي في صدور من لايظهرها إلاّ بعد موتي، أُولئك يلعنهم اللهُ و يلعنهم
اللاّعنون .
ثمّ بكي ] النبيّ صلّي الله علیه و آله و سلّم [ فقيل: ممّ بكاؤك
يارسولالله ؟ قال: أخبرني جبرئيل أنـّهم يظلمونه، و يمنعونه حقّه
ويقاتلونه ويقتلون ولده و يظلمونهم بعده . و أخبرني جبرئيل عن الله
عزّوَجلّ أنّ ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم، و علت كلمتهم، و اجتمعت
الاُمّة علی محبّتهم، و كان الشاني لهم قليلاً و الكاره لهم ذليلاً، و
كثر المادح لهم، وذلك حين تغيّر البلاد، و تضعف العباد، و اليأس من
الفرج، فعند ذلك يظهر القائم فيهم .
قال النبيّ: اسمه كاسمي و اسم أبيه كاسم أبي،
و هو من ولد ابنتي يظهر الله الحقّ بهم و يخمد الباطل
بأسيافهم، و يتّبعهم الناس بين راغب إليهم و خائف لهم . قال: و سكن
البكاء عن رسول الله ثمّ قال: معاشر المسلمين أبشروا بالفرج، فإنّ وعدالله
لا يُخلَف و قضاؤه لا يُردّ، و هو الحكيم الخبير، فإنّ فتح الله قريب .
اللهُمَّ إنَّهُمْ أَهْلُ بَيتي فَأذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرهُمْ
تَطْهِيراً . « اللَهُم اكلاهم و احفظهم و ارعهم و كن لهم وانصرهم
وأعنهم و أعزّهم و لا تذلّهم واخلفني فيهم إنَّك علی ما تشاءُ قديرٌ» .
الحديث الثاني عشر: روي الخوارزميّ موفّق من أحمد بسنده المتّصل عن
واثلة بن الاسقع أنـّه قال: لَمَّا جَمَعَ رَسُولُ اللهِ علیاً وَ
فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ تَحْتَ ثَوْبِهِ قالَ: اللَهُمَّ قَدْجَعَلْتَ
صَلَواتِكَ وَ رَحْمَتَكَ وَمَغْفِرَتَكَ وَ رِضْوَانَكَ علی إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ
ابِرِاهيمَ ؛ اللَهُمَّ إنَّهُمْ مِنّي وَ أَنَا مِنْهُمْ فَاجْعَلْ صَلَوَ ' تِكَ
وَ رَحْمَتَكَ وَ مَغْفِرَتَكَ وَ رِضْوَانَكَ علیهِمْ . قَالَ وَاثِلَةُ: وَ
كُنْتُ وَاقِفاً بِالْبَابِ فَقُلْتُ: وَ علی يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ
أُمِّي ؟ قَالَ: اللَهُمَّ وَ علی وَاثِلَةَ .
الحديث الثالث عشر: روي محمّد بن يعقوب الكلينيّ بسنده عن إمام
الصادق علیه السلام في قوله تعالي: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ
عَنكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» يَعنِي
الائِمَّةَ وَ وِلاَيَتَهُمْ، مَن دَخَلَ فِيهَا دَخَلَ في بيتِ النَّبِيِّ
.
الحديث الرابع عشر: روي ابن بابويه بسنده عن الحسين بن علیّ سيّد
الشهداء علیهما السلام أنـّه قال: دَخَلْتُ علی رَسُولِ اللهِ في بَيتِ
أُمِّ سَلَمَةَ وَ قَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ
لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: يا علی هَذِهِ الآية فِيكَ وَ فِي سِبْطَيَّ وَالائِمَّةِ
مِنْ وُلْدِكَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَ كَمْ الائِمَّةُ بَعْدَكَ ؟ قَالَ:
أَنتَ يَا علی ثُمَّ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَ بَعْدَ الْحُسَيْنِ علی ابنُهُ،
وَ بَعْدَ علیٍّ مُحَمَّدٌ ابنُهُ، وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ جَعْفَرٌ ابْنُهُ، وَ
بَعْدَ جَعْفَرٍ مُوسَي ابنُهُ، وَ بَعْدَ مُوسي علی ابنُهُ، وَ بَعْدَ علی
مُحَمَّدٌ ابنُهُ، وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ علی ابنُهُ، وَ بَعْدَ علی الْحَسَنُ
ابنُهُ، والْحُجَّةُ مِن وُلْدِ الْحَسَنِ، هَكَذَا أسماؤُهُمْ مُكْتُوبَةٌ علی
سَاقِ الْعَرشِ، فَسَأَلْتُ اللهُ تَعالَي عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدٌ
هَذِهِ الائِمَّةُ بَعْدَكَ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ، وَ أَعْدَاؤُهُمْ
مَلْعُونُونَ .
الحديث الخامس عشر: روي ابن بابويه بسنده المتّصل عن عبدالرّحمن
بن كثير أنـّه قال: قُلتُ لاِبي عبداللهِ: ما عَنَي اللهُ عَزَّوَجَلَّ
بِقُولِهِ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» ؟ قَالَ: نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ وَ
أميرالمؤمنين وَالْحَسَنِ وَالحُسَينِ وَفَاطِمَةَ علیهِمُ السَّلامُ فَلمَّا
قَبَضَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ نَبِيَّهُ كانَ أميرالمؤمنينَ إمَاماً ثُمَّ الحَسَنُ
ثُمَّ الحُسَيْنُ ثُمَّ وَقَعَ تَأويلُ هَذِهِ الآيَةِ: «وَ أُولُوا الاَرْحَامِ
بَعْضُهُمْ أَولَي بِبَعْضٍ فِي كِتَـ'بِ اللَهِ»، و كانَ علی بنُ الحُسَيْنِ
إِماماً ثُمَّ جَرَتْ في الائِمَّةِ مِن وُلِدِ الاوصِياءِ علیهِمُ السَّلامُ
فَطاعَتُهُمْ طَاعَةُ اللهِ وَ مَعْصِيَتُهُمْ مَعْصِيَةُ اللهِ عَزَّوَجَلَّ .
و كذلك جاء عن ابن بابويه مثل هذه الرواية المذكورة باختلاف يسير في
اللفظ، و نقلها ابن بابويه عن جابربن يزيد الجُعفيّ عن إمام محمّد الباقر .
عن إمام أميرالمؤمنين علیّ بن أبي طالب علیهالسلام.
الحديث السادس عشر: روي ابن بابويه في «الامالي» بسنده عن أبي
بصير أنـّه قال: قُلْتُ لِلصَّادقِ جَعْفَربنِ مُحَمَّدٍ علیهِمَا السَّلامُ
مَن آلُ مُحَمَّدٍ قالَ: ذِرِّيَّتُهُ . قُلْتُ: مَن أهْلُ بَيتِهِ ؟ قَالَ:
الائِمَّةُ الاوصِياءُ، قُلتُ: مَن عِتْرَتُهُ ! قَالَ: أَصْحَابُ العَباءِ،
فَقُلتُ، مَن أُمَّتُهُ ؟ قَالَ: المؤمِنُونَ الَّذِينَ صَدَقُوا بِما جَاءَ بِهِ
مِن عِندِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ، المُتَمَسِّكُونَ بِالثَّقَلَيْنِ اللَّذَيْنِ
أُمِرُوا بِالتَّمَسُّكِ بِهِمَا كِتابِ اللهِ وَ عِتْرَتِهِ أَهلِ بَيْتِهِ
الَّذِينَ أَذهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرهُمْ تَطْهِيراً .
الحديث السابع عشر: روي ابن بابويه في «الامالي» عن أبيبصير عن
إمام الصادق علیه السلام أنـّه قال: يَا أبَا بَصِيرٍ، نَحْنُ شَجَرَةُ
الْعِلْمِ وَنَحْنُ أهلُ بيَتِ النَّبِيِّ صَلَّي اللَهُ علیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، و فِي دارِنا مَهبَطُ جِبرائيلَ علیهِ السَّلامُ وَ نَحْنُ خُزَّانُ عِلمِ اللهِ، وَ نَحْنُ معادِنُ وَحي اللهِ مَن تَبِعَنَا نَجَا، وَ مَن تَخَلَّفَ عَنَّا
هَلَكَ، حَقّاً علی اللهِ عَزَّوَجَلَّ .
الحديث الثامن عشر: جاء في «ذخائر العقبي» عن عمر بن أبيسَلَمَة
ربيب رسول الله صلّي الله علیه ] و آله [ و سلّم و الربيب يعني ابن
الزوجة، جاء عنه أنـّه قال: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ علی رَسُولِ اللَهِ
صَلَّي اللَهُ علیهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ
عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ـ الآية »
و في البيتِ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِي اللَهُ عَنْها فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّي
اللَهُ علیهِ ] وَآلِهِ [ وَسَلَّمَ، فاطِمَةَ وَ حَسَناً وَ حُسَيْناً
فَجَلَّلَهُمْ بِكساء وَ علی خَلْفَ ظَهْرِه، ثُمَّ قالَ: اللَهُمَّ هَؤلاء أهْلُ
بَيتي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً . قَالَتْ أُمُّ
سَلَمَةَ: وَ أَنَا مَعَهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: أَنْتِ علی مَكَانِكِ وَ
أَنْتِ علی خَيْرٍ .
الحديث التاسع عشر: أخرج السيوطيّ عن ابن مردويه و الخطيب عَنْ
أبي سَعيدٍ الخدرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كَانَ يَوْمُ أُمِّ سَلَمَةَ
أُمِّ الْمُؤمِنينَ رَضِيَّ اللهُ عَنْهَا فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ علیهِ السَّلامُ
علی رَسُولِ اللهِ صَلّي اللَهُ علیهِ ] وَآلِهِ [ وَسَلَّمَ بِهَذِهِ الآيةِ:
«إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ
يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللهُ صَلّي الله علیه و
ءَاله وسَلّم بِحَسَنٍ وَ حُسَيْنٍ وَ فَاطِمَةَ وَ علیٍّ فَضَمَّهُمْ إِلَيهِ
وَ نَشَرَ علیهِمْ الثَّوبَ، و الْحِجَابُ علی أُمِّ سَلَمَةَ مَضْرُوبٌ، ثُمَّ
قَالَ: اللَهُمَّ هَؤلاءِ أَهْلُ بَيتِي، اللَهُمَّ أَذهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ
وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً . قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا: فَأَنَا
مَعَهُمْ يَا نَبِيَّ اللهِ ؟ قَالَ: أَنتِ علی مَكَانِكِ، وَ إِنَّكِ علی
خَيْرٍ .
الحديث العشرون: أخرج محبّ الدين الطبريّ عن «مسند أحمدبن حنبل»،
والدولابيّ، عن أُمّ سلمة أنـّها قالت: بَينَما رَسُولُ اللهِ صلّي الله
علیه ] وآله [ و سلّم، في بَيْتِهِ يَوْماً إذ قَالَتِ الْخادِمُ:
إِنَّ علیاً وَفَاطِمَةَ بِالسُّدَّةِ، قَالَتْ: فَقَالَ
لي: قُومي فَتَنَحِّي عَنْ أَهْلِ بيتي، قَالَتْ: فَقُمْتُ فَتَنَحَّيْتُ فِي
الْبَيتِ قَريباً فَدَخَلَ علی وَ فَاطِمَةُ وَ مَعَهُمْ الْحَسَنُ وَالْحُسَينُ
وَهُمَا صَبِيّانِ صَغِيرانِ، فَأَخَذَ الصَّبِيَّينِ فَوَضَعَهُا فِي حُجْرِهِ
وَقَبَّلَهُما وَاعتَنَقَ علیاً بِإحدي يَدَيْهِ وَ فَاطِمَةَ بِالاُخري وَ
قَبَّلَ فَاطِمَةَ وَ قَبَّلَ علیاً فَأغْدَقَ علیهِمْ خَمِيصَةً سَوداءَ ثُمَّ
قَالَ: اللَهُمَّ اِلَيكَ لا إِلَي النَّارِ أَنا وَأَهْلُ بَيْتِي . قَالَتْ:
قُلْتُ: وَ أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ صَلّي اللهُ علیكَ؟ قَالَ: وَأَنتِ .
الاستشهادات علی أنّ آية التطهير
الرجوع
الي الفهرس
نقل
المرحوم الشيخ الطوسيّ في «الامالي» بسلسلة سنده المتّصل عن إمام علیّ
بن الحسين زين العابدين علیهما السلام حديثاً مفصّلاً حول خطبة إمام الحسن
المجتبي علیه السلام بعد صلحه مع معاوية . قال في بعضها: وَ قَدْ قَالَ
اللهُ تَعَالَي: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»، فَلَمَّا نَزَلَتْ آية التَّطهيرِ
جَمَعَنَا رَسُولُ اللهِ أَنَا وَ أَخِي وَ أُمِّي وَ أَبِي فَجَعَلَنا
وَنَفْسَهُ فِي كِساءٍ لاِمِّ سَلَمَةَ خَيْبَريٍّ وَ ذلِكَ فِي حُجْرَتِهَا وَ
يَوْمِهَا، فَقَالَ: اللَهُمَّ إِنَّ هَؤلاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ هَولاءِ أَهْلِي
وَ عِتْرَتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً .
فَقَالَتْ أُمُ سَلَمَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا: أَنَا أَدْخُلُ مَعَهُمْ يَا
رَسُولُ اللهِ ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ: يَرْحَمُكِ اللهُ أَنْتِ علی خَيرٍ
وَ إِلَي خَيْرٍ، وَ مَا أَرْضَانِي عَنْكِ وَلَكِنَّهَا خَاصَّةٌ لِي وَ
لَهُمْ، ثُمَّ مَكَثَ رَسُولُ اللهِ صَلّي اللهُ علیه وَ آلِه وَسَلّم بَعْدَ
ذَلِكَ بَقِيَّةَ عُمْرِهِ حَتّي قَبَضَهُ اللهُ إِلَيْهِ يأتِينَا فِي كُلِّ
يَوْمٍ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ وَ يَقُولُ: الصَّلاةُ يَرْحَمُكُمُ اللهُ
«إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» الحديث .
فهذا الحديث الشريف يضمّ استشهاد الرسول الاكرم أوّلاً، واستشهاد إمام
الحسن علی نزول آية التطهير فيهم ثانياً .
و ثمّة حديثان آخران ينقلهما الشيخ الطوسيّ بسنده المتّصل في «الامالي»
عن أميرالمؤمنين علیّ بن أبي طالب علیه السلام: قَالَ علیٌّ علیه
السّلام: كانَ رَسُولُ اللهِ صلّي الله علیه و آله و سلّم يَأتينا كُلَّ
غَداةٍ فَيَقُولُ: الصَّلاةَ رَحِمَكُم اللهُ الصَّلاةَ «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ
لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» .
ذكر
هذان الحديثان في «غاية المرام» تحت عنوان الحديث الثامن عشر، والتاسع
عشر في ص 295 من الكتاب المذكور .
و ذكره المرحوم الشيخ في «الامالي»
بسنده المتّصل عن أبي الحمراء، و كذلك ذكره السيوطيّ
بتخريج ابن مردويه عن أبي سعيد الخُدريّ، و الهيثميّ
باختلاف يسير في اللفظ . نحن نذكر هنا لفظ «الامالي»، قال: شَهِدْتُ النَّبِيَّ أربَعينَ صَباحاً يُجيءُ إلي بابِ علیٍّ وَ
فَاطِمَةَ فَيَأخُذُ بِعِضادَتي البابِ ثُمَّ يَقُولُ: السَّلامُ علیكُمْ أَهلَ
الْبَيتِ وَ رَحْمَةُ اللهِ . الصَّلاةُ يَرْحَمُكُمْ اللهُ «إِنَّمَا يُرِيدُ
اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا» .
و جاء في ذيله حسب تخريج السيوطيّ و الهيثميّ أنـّه قال: أَنا حَرْبٌ
لِمَن حَارَبْتُمْ . أَنَا سِلْمٌ لِمَن سَالَمْتُمْ .
و
قال السيوطيّ بأنّ الطبرانيّ خرّجه عن أبي الحمراء أنـّه قال: رَأَيتُ
رَسُولَ اللهِ صلّي الله علیه ] وآله [ وسلّم يأتي بابَ علی وَفَاطِمَةَ
سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَيَقُولُ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» .
و قال السيوطيّ: و أخرج ابن جرير، و ابن مردويه عن أبي الحمراء أنـّه
قال: حَفِظْتُ مِن رَسُولِ اللَهِ صَلَّي اللَهُ علیهِ ] وَآلِهِ [ وَسَلَّمَ
ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ بِالْمَدِينَةِ، لَيْسَ مَرَّةً يَخْرُجُ إِلَي صَلاةِ
الْغَداةِ إلاّ أَتي إلي بابِ علی رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَوَضَعَ يَدَهُ علی
جَنْبَتَي الْبَابِ ثُمَّ قَالَ: الصَّلاةَ الصَّلاة، «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ
لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» .
و روي كلّ من السيوطيّ
بتخريج ابن مردويه عن ابن عبّاس والثعلبيّ
بتخريجه عن أبي الحمراء، و الخوارزميّ
بتخريجه عن أبي سعيد الخُدريّ مع اختلاف يسير في
اللفظ (و نحن هنا نذكر اللفظ الاوّل) قَالَ: شَهِدْنَا رَسُولَ اللَهِ
صَلَّي اللَهُ علیهِ ] وَآلِهِ [ وَسَلَّمَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ يَأتِي
كُلَّ يَوْمٍ بَابَ علیِّ بْنِ أَبي طالِبٍ رَضِي الله عَنْهُ عِنْدَ وقْتِ
كُلِّ صَلاةٍ فَيَقُولُ: السَّلامُ علیكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ أَهْلَ
الْبَيتِ «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» الصَّلاةَ رَحِمَكُمُ اللهُ، كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ
مَرّاتٍ.
الرجوع
الي الفهرس
و
قد تحقّق هذا الاستشهاد في أوقات متعدّدة .
الاوّل: عند ما توفّي رسول الله صلّي الله علیه و آله و سلّم أتي
أبوبكر و عمر إلي منزله، فخاطباه في البيعة، و بعد رفضه جاء إلي المسجد
فقال كلاماً بمحضر المسلمين، تطرّق في بعضه إلي آية التطهير مستشهداً بها
في بيان منزلته و موقعه المتميّز .
و هذا الحديث رواه الشيخ الطوسيّ في أماليه بسنده المتّصل عن إمام الرضا
علیه السلام عن آبائه واحداً بعد الآخر حتّي السجّاد علیّ بن الحسين علیهما
السلام أنـّه قال: لَمَّا أتي أبوبكرٍ وَ عُمَرُ إلَي مَنزِلِ
أميرالمؤمنين علیه السَّلامُ وَ خَاطَباهُ فِي البَيْعَةِ وَ خَرَجا مِن
عِنْدِه، خَرَجَ أميرالمؤمنين علیه السَّلامُ إلي الْمَسجِدَ فَحَمِدَ اللهَ
وَ أثني علیهِ مِمَّا اصْطَنَعَ عِنْدَهُمْ أَهْلَ الْبَيتِ إذ بَعَثَ فِيهِمْ
رَسُولاً مِنْهُمْ وَ أَذهَبَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً . ثُمَّ
قَالَ: إِنَّ فُلاناً وَ فُلاناً أَتيَانِي وَ طالَبَاني لِلْبَيْعَةِ لِمَن
سَبيلُهُ أَن يُبَايِعَنِي، أَنَا ابنُ عَمِّ النَّبِيِّ وَ أَبُو ابْنَيْهِ
وَالصِّدِّيقُ الاكبَرُ وَ أَخُو رَسُولِ اللهِ، لاَ يَقُولُهَا أَحَدٌ غَيْرِي
إلاّ كاذِبٌ، وَ أَسْلَمتُ وَصَلَّيتُ، وَأَنا وَصِيُّهُ وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ
سَيِّدَةِ نِساءِ الْعَالَمِينَ فَاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ وَأَبُوالحَسَنِ
وَالْحُسَيْنِ سِبطَيْ رَسُولِ اللهِ وَ نَحْنُ أَهلُ بَيتِ الرَّحْمَةِ، بِنَا
هَدَاكُمُ اللهُ وَ بِنَا اسْتَنقَذَكُمْ مِنَ الضَّلاَلَةِ، وَ أَنَا صَاحِبُ
يَوْمِ الرُّوحِ وَ فِيَّ سَنَةُ سُورَةٍ مِنَ الْقُرآنِ،
و أنا الوَصِيُّ علی الامواتِ مِن أهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنا
ثِقَتُهُ علی الاحْياءِ مِن أُمَّتِهِ فَاتَّقُوا اللهَ يُثَبِّتْ أَقدَامَكُمْ
وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ علیكُمْ . ثُمَّ رَجَعَ إلي بَيْتِهِ .
الرجوع
الي الفهرس
جاء
في «تفسير علیّ بن إبراهيم» بسنده عن إمام الصادق علیهالسلام ضمن حديث
قال فيه: قَالَ أميرالمؤمنين علیه السلام لاِبِي بَكرٍ: يَا أَبابَكرٍ
تَقْرَأُ الْكِتَابَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَخْبِرنِي عَنْ قَولِ اللهِ
تَعالَي: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» فِيمَن نَزَلَتْ فِينا أم فِي غَيرِنَا ؟ قَالَ:
بَل فِيكُمْ .
الرجوع
الي الفهرس
ـ الا´ية 33، من السورة 33: الاحزاب.
ـ «غاية المرام» ص 292 إلی ص 300.
ـ «الصواعق المحرقة» ص 85.
ـ «الفصول المهمّة» شرف الدين، ط النجف، ص 204. و رواه أيضاً صاحب
«غاية المرام» ص 288، الحديث الخامس عشر عن «تفسير الثعلبيّ» بسنده
عن الاعمش، عن عطيّة، عن أبي سعيد الخدريّ، عن رسول الله، و ذكره
صاحب «الدرّ المنثور» ج 5، ص 198، و الكنجيّ في «كفاية الطالب» ص
376.
ـ «الصواعق المحرقة» 85، و «الدرّ المنثور» ج 5: 198، و «ينابيع
المودّة» 108 و«نظم درر السمطين» 238.
ـ «الفصول المهمّة» 204.
ـ «غاية المرام» ص 287، الحديث الثاني، و كذلك نقله في «غاية
المرام» ص 288 تحت عنوان الحديث السادس عشر عن الثعلبيّ بإسناده
عن أُمّ سلمة. و ذكره أيضاً في ص 291 من كتابه تحت عنوان: الحديث
السابع و الثلاثون نقلاً عن «الفصول المهّمة» لابنصبّاغ المالكيّ. و
ذكره كذلك باختلاف يسير في اللفظ في ص 295 تحت عنوان: الحديث
الرابع عشر عن تفسير القرآن لمحمّد بن العبّاس بن ماهيار الشيعيّ
بسلسلة سند شيعيّ عن أُمّسلمة. و جاء في ص 295 منه تحت عنوان:
الحديث السابع عشر عن محمّد بن العبّاس بن ماهيار، عن أُمّ سلمة. و
ورد تحت عنوان: الحديث العشرون عن «أمإلی» الشيخ الطوسيّ عن أُمّ
سلمة، و كذلك ورد بسند آخر عن أُمّ سلمة تحت عنوان: الحديث الحادي
والعشرون نقلاً عن «أمإلی» الشيخ الطوسيّ أيضاً. و ذكره أيضاً في ص
299 تحت عنوان: الحديث الثلاثون، عن أبي علي الطبرسيّ، عن تفسير
أبي حمزة الثمإلی عن أُمّ سلمة. وذكره في «ذخائر العقبي» ص 22 و ص
23 عن «معجم» ابن قبائي، و ذكر أيضاً عدداً من الاحاديث الاُخري عن
الترمذيّ في ص 21 منه. و يقول صاحب «الفصول المهمّة» في هامش ص
205: و ذكر هذا الحديث أحمد بن حنبل في ص 292 من الجزء السادس من
مسنده. ونقله أيضاً الواحديّ في تفسير هذه الا´ية عن كتاب «أسباب
النزول» ص 267، و كذلك نقله ابن جرير في تفسيره. و ابن المنذر، و
ابن أبي حاتم، و ابن مردويه، و الطبرانيّ. و ذكره في «الدرّ
المنثور» ج 5 ص 198 عن ابن جرير، و ابن منذر، و ابن أبي حاتم،
والطبرانيّ، وابنمردويه. و أورده كلّ من صاحب «ينابيع المودّة» ص
107 بإيجاز، و «نظم درر السمطين» ص 238 باختلاف يسير في اللفظ، و
«الفصول المهمّة» ص 80 باختلاف يسير في اللفظ، وكذلك ذكره ابن
المغازليّ في «المناقب» ص 304 بإيجاز، و جاء أيضاً في «مطالب
السُّؤل» ص 8.
ـ «غاية المرام» ص 287، الحديث الثالث، و يقول صاحب «الفصول
المهمّة» في هامش ص 205: ذكر هذا الحديث أحمد بن حنبل في ص 323
من الجزء السادس من مسنده، و الثعلبيّ في تفسيره.
ـ «غاية المرام» ص 287، الحديث الرابع.
ـ «غاية المرام» ص 288 الحديث التاسع، و «ذخائر العقبي» عن
الدولابيّ ص 21، و «الصواعق المحرقة» ص 85، و «الدرّ المنثور» ج 5، ص
198، و «كنز العمّال» ج 7، ص 204، و «أُسد الغابة» ج 4 ص 29 باختلاف
يسير في اللفظ، و «كفاية الطالب» للگنجيّ ص 372.
ـ إلَة علي وزن عِدَة و أصلها وَأَلَ علي وزن وَعَدَ من مادّة
وَأَلَ ـ وَ أَلاً يعني طلب النجاة، فاِلَة، بمعني النجاة و الفيض و
الرحمة كما جاء في بعض الاحاديث أنـّه: لمّا نظر إلی الرحمة هابطة
ـ الحديث. و ربّما كانت العبارة في الاصل «مَن نَدعُ» و نالها
التصحيف فصارت «مَن تَدعُ»؛ بل يبدو أنـّها كانت «من يدعو» كما جاء
في بعض آخر من نسخ الحديث.
ـ «غاية المرام» ص 289، الحديث 18، و جاء في «المستدرك» للحاكم ج 3
ص 147 باختلاف يسير، و نقل أيضاً في «غاية المرام» ص، الحديث 33،
عن الحموينيّ. وذكر في «ينابيع المودّة» ص 108، هذا الحديث عن زينب
باختلاف يسير في اللفظ. «شواهد التنزيل» ج 2، ص 32 و 33.
ـ المِرط هو الكساء و كلّ ثوب غير مخيط، مُرَحَّل: موشّي بنقوش رحال
الإبل. وقال البعض: مُرّجَّل من مادّة مِرجَل بمعني القدر، و في
ضوء هذا المعني، فقد نسجوا عليه نقوش القدر.
ـ «غاية المرام» ص 289، الحديث 22. و نقل هذا الحديث أيضاً في
«غاية المرام» ص 288. الحديث 11 عن «صحيح البخاريّ»، عن صفيّة بنت
شيبة، عن عائشة. و نقله كذلك عن «صحيح مسلم» بسنده عن صفيّة
بنت شيبة، عن عائشة في ص 288 تحت عنوان الحديث 12 ـ «ينابيع
المودّة» ص 107 عن «صحيح مسلم» و عن الحاكم في «المستدرك» ـ
«كفاية الطالب» للگنجي ص 373، «مطالب السؤل» ص 8، «شواهد التنزيل»
ج 2 ص 33 35، 36، 37.
ـ «غاية المرام» ص 289، الحديث 25. و ذكره كلّ من مسلم في صحيحه،
باب فضائل أهل بيت النبيّ ج 7، ص 130. و البيهقيّ في «السنن» ج
2، ص 149. و الطبريّ في «التفسير» عند تفسير الا´ية، ج 22، ص 5. و
الحاكم في «المستدرك» ج 3، ص 147، والسيوطيّ في «الدرّ المنثور» ج
5، ص 198، و ابن كثير في «التفسير» ج 3، ص 485.
ـ «غاية المرام» ص 289،
الحديث 25. و ذكره كلّ من مسلم في صحيحه، باب فضائل أهل بيت
النبيّ ج 7، ص 130. و البيهقيّ في «السنن» ج 2، ص 149. و الطبريّ
في «التفسير» عند تفسير الا´ية، ج 22، ص 5. و الحاكم في «المستدرك»
ج 3، ص 147، والسيوطيّ في «الدرّ المنثور» ج 5، ص 198، و ابن كثير
في «التفسير» ج 3، ص 485.
ـ
«غاية المرام» ص 289، الحديث الثالث و العشرون، و جاء في «ذخائر
العقبي» ص 24، موجزاً عن أحمد بن حنبل و مسلم، و في «الدرّ المنثور»
ج 5، ص 198. و جاء حديث عائشة في «كفاية الطالب» للگنجيّ ص 374.
ـ «غاية المرام» ص 288، الحديث الثالث عشر.
ـ «غاية المرام» ص 288 الحديث السابع عشر، و «شواهد التنزيل» ج 2،
ص 37، عن جميع بن عمير باختلاف يسير في اللفظ، و ص 38، و ص 39.
ـ «غاية المرام» ص 288 الحديث التاسع عشر، و جاء في «ذخائر العقبي»
ص 23 موجزاً عن أبي حاتم، و عن أحمد بن حنبل في المسند و في
«المستدرك» للحاكم ج 2، ص 416، و «مشكل الا´ثار» للطحاويّ ج 1، ص
335، و «مجمع الزوائد» ج 9، ص 167 موجزاً، و «الدرّ المنثور» ج 5، ص
198، و «سنن البيهقيّ» ج 2، ص 152، و تفسير «الطّبري» في تفسير
الا´ية ج 22، ص 6، و «ينابيع المودّة» ص 108 مع اختلاف في اللفظ،
و«مناقب ابن المغازليّ» ص 305، و «تذكرة الخواصّ» ص 133، و «شواهد
التنزيل» ج 2، ص 39، و أيضاً ص 41، و ص 45.
ـ «غاية المرام» ص 287، الحديث الاوّل، و ذكره أيضاً بسند آخر تحت
عنوان: الحديث الخامس. و ذكر الحاكم في «المستدرك» ج 3، ص 147. هذا
الحديث و قال: هذا صحيح علي شرط الشيخين و لم يخرجاه، و أخرجه
الذهبيّ في «تلخيص المستدرك» و قال: صحيح علي شرط مسلم.
ـ «غاية المرام» ص 290 الحديث الحادي و الثلاثون.
ـ الا´ية 3، من السورة 9: التوبة.
ـ إذا صحّت هذه العبارة،
فيمكن أن تكون كما ذهب إلیه صاحب «جنّات الخلود» من أنّ للإمام
العسكريّ عليه السلام اسمين: الحسن، وعبدالله، فذكر رسول الله هنا
اسم والد إمام المهديّ علي أنـّه عبدالله.
ـ نقل صاحب «غاية المرام» هذا الحديث عن الخوارزميّ في ص 292،
الحديث 39، و عن «أمإلی» الطوسيّ في ص 296، الحديث 22.
ـ «غاية المرام» ص 292، الحديث الاربعون. و ذكره في «الصواعق
المحرقة» ص 86، و في «الدرّ المنثور» ج 5، ص 199، و في «ينابيع
المودّة» ص 108، مع اختلاف في اللفظ عن أُمّ سلمة.
ـ «غاية المرام» ص 291، الحديث الاوّل.
ـ «غاية المرام»، ص 292، الحديث السادس.
ـ «غاية المرام» ص 293، الحديث السابع.
ـ «غاية المرام»، ص 295، الحديث الحادي عشر.
ـ «غاية المرام» ص 300، الحديث الثاني و الثلاثون.
ـ «غاية المرام»، الحديث الثالث و الثلاثون.
ـ روي صاحب «ذخائر العقبي» ذلك في ص 21، عن الترمذيّ و قال: حديث
حسن، و جاء أيضاً في «مشكل الا´ثار» ج 1، ص 335، و «صحيح الترمذيّ»
ج 12، ص 85 في تفسير الا´ية، و «تفسير الطبريّ» ج 22، ص 7، و «تفسير
ابن كثير» ج 3، ص 485 و«ينابيع المودّة» ص 107، و قال: في هذا
الباب الاحاديث عن أُمّ سلمة، و معقل بن يسار و أبي الحمراء، و أنس
بن مالك، و قال أيضاً: نقل في «سنن الترمذيّ» عن أُمّ سلمة أنـّها
ï ïقالت:
إنّ النبيّ صلّي الله عليه ] و آله [ و سلّم: جلّل علي الحسن و
الحسين و عليّ و فاطمة كساء ثمّ قال: اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي و
خاصّتي أذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيراً. فقالت أُمّ سلمة: و أنا
معهم يا رسول الله ؟ قال: قفي في مكانك إنّك إلی خير. هذا حديث
حسن صحيح و هو أحسن شيء روي في هذا الباب. و في هذا الباب حديث
عن أنس، و عمر بن أبي سلمة، و أبي الحمراء. و قال علاء الدين
السمنانيّ في «شرح كبريت احمر» ] شرح الكبريت الاحمر [: أخرج
البيهقيّ، و الحاكم صحّحه نحو حديث الترمذيّ عن أُمّ سلمة. وذكر ابن
المغازليّ أيضاً هذا الحديث في «المناقب» ص 303، و أورده الگنجيّ في
«كفاية الطالب» ص 372.
ـ «الدرّ المنثور» ج 5، ص 198؛ و «المناقب» لابن المغازليّ ص 304 مع
اختلاف لفظيّ. و نقل الحسكانيّ في «شواهد التنزيل» من ص 22 إلی ص
26 عدداً من الاحاديث بأسناد مختلفة عن أبي سعيد الخدريّ.
ـ جاءت العبارة في «الفصول المهمّة» بهذا اللفظ: بينما رسول الله
صلّي الله عليه ] وآله [ و سلّم في بيتي يوماً إذ قال الخادم
إلخ.
ـ «ذخائر العقبي» ص 21 و 22، «الفصول المهمّة» لابن الصبّاغ ص 7.
ـ هذا الحديث و أمثاله لا يدلّ علي أنّ أهل البيت كانوا نياماً عند
صلاة الصبح، و أنّ رسول الله كان يوقظهم، بل يدلّ علي عظم شأن
أهل البيت و أهميّة هذا الموضوع، إذ كان رسول الله يلقي هذا
الكلام فجر كلّ يوم عند باب فاطمة عليها السلام.
ـ «غاية المرام» ص 297، و ص 298.
ـ و جاء مثله في «الدرّ المنثور» ج 5، ص 199، و في «نظم درر
السمطين» ص 239 مع اختلاف يسير في اللفظ.
ـ «غاية المرام» ص 295، الحديث 19؛ و «شواهد التنزيل» للحسكانيّ ج 2،
ص 47.
ـ ـ «مجمع الزوائد» ج 9، ص 169.
ـ «الدرّ المنثور» ج 5، ص 199، و جاء هذا الحديث مع اختلاف يسير في
اللفظ في كلّ من «المستدرك» ج 3، ص 158، و «أُسدالغابة» ج 5، ص
521، و «مسند أحمد بن حنبل» ج 3، ص 258، و «تفسير ابن كثير» ج 3، ص
483، و «تفسير الطبريّ» ج 22، ص 5. و رواه في «غاية المرام» ص 289
تحت عنوان: الحديث 24 عن «سنن أبي داود»، و «موطّأ مالك»، عن أنس،
و كذلك في ص 291 تحت عنوان الحديث 38 عن ابن الصبّاغ، عن جامع
الترمذيّ، و جاء في «ينابيع المودّة» ص 108 عن أنس مع اختلاف يسير
في اللفظ، و جاء أيضاً في «مطالب السُّؤل» ص 8. و ورد في كلّ من
«شواهد التنزيل» ج 2، ص 48، وص 51.و «الفصول المهمّة» لابن الصبّاغ
ص 8، و كذلك «شواهد التنزيل» للحسكانيّ ج 2 ص 11 إلی ص 15. عن
أنس.
ـ «الدرّ المنثور» ج 5، ص 199، و ذكره الگنجيّ في «كفاية الطالب» ص
377 عن
ï ïأبي
سعيد الخدريّ مع اختلاف يسير في اللفظ، و كذلك جاء في «شواهد
التنزيل» ج 2، ص 50 و 51.
ـ «الدرّ المنثور» ج 5، ص 199.
ـ «غاية المرام» ص 289، الحديث العشرون.
ـ «غاية المرام» ص 290، الحديث التاسع و العشرون، و جاء أيضاً في
«شواهد التنزيل» ج 2، ص 29، و في ص 52 أيضاً، و في «كفاية الطالب»
للگنجيّ ص 376 أيضاً.
ـ يبدو أنّ في هاتين الجملتين،
أعني قوله: «و أَنا صاحِبُ يَومِ الرُّوحِ، وَ فِيَّ سَنَةُ سُورةٍ
مِنَ الْقُرآن» عَلي الظَاهِر إشارة إلی تأويل و تفسير الا´ية 4
من السورة السبعين: المعارج «تَعْرُجُ المَلَـ'´بءِكَةٌ وَ الرُّوحُ
إلیهِ فِي يَومٍ كَانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ» أَي:
أَنا صاحب يوم عروج الروح، و هو يوم القيامة و أمده خمسون ألف
سنة، و هذه السنة المذكورة في هذه السورة القرآنيّة منطوية فيّ؛
و في هذا الموضوع قال الشاعر الفارسيّ جلال الدين الروميّ في
«مثنوي». «المثنويّ» ج 6، ص 550، سطر 7، طبعة ميرخاني:
پس محمّد صد قيامت بود نقد زآنكه حلّ شد در فنائش حلّ و عقد
زادة ثاني است احمد در جهان صد قيامت بود او اندر عيان
زو قيامت را همي پرسيدهاند كاين قيامت، تا قيامت راه چند
با زبان حال ميگفتي بسي كي ز محشر حشر را پرسد كسي؟
به از اين گفت آن رسول خوش پيام رمز مُوتوا قَبلَ مَوتٍ اي كرام
همچنانكه مردهام من قبل موت ز آنطرف آوردهام من صيت و صوت
پس قيامت شو قيامت را ببين ديدن هر چيز را شرط است اين
و ملخّص ذلك تعريباً:
كان وجود نبيّنا محمّد صلّي الله عليه و آله و سلّم دالاً علي
مائة قيامة قائمة، فذاته كانت ميداناً للحلّ و العقد. و هو كان أهلاً
لحلّ كلّ مشكلة مستعصية (وجوده دليل علي
ï ïوجود
المعاد).
و قد ولد النبيّ ثانية في هذا العالم فكان وجوده مائة قيامة رأي
العين (يقول أهل السلوك إنّ السالك يولد مرّتين، الاُولي عندما
يخرج من بطن أُمّه. و الثانية عندما يتجرّد من الاوصاف البشريّة. و
لمّا كان النبيّ مولوداً مرّتين في فطرته، فإنّ المعاد كان ظاهراً
فيه إذ كان في بقاء و فناء كلّ باقٍ و فانٍ...).
و عند ذاك مسألة الناس عن المدّة ما بين قيامه هذا، و يوم المعاد.
فقال بلسان الحال: كيف تسألون القيامة عن يوم القيامة ؟ (أي
أنـّه هو القيامة نفسها وقد رأوها بأعينهم، فكيف يسألونها عن يوم
الحشر؟)
و قد قال لهم ذلك النبيّ الصادق صاحب الرسالة الصالحة أحسن من
ذلك بقوله: موتوا قبل أن تموتوا (تحرّروا من قالب الجسد بالموت
الاختياريّ).
كما متّ أنا قبل منيّتي، فجئتكم بنداء الرسالة.
فكن
أيّها الإنسان معاداً حتّي تري المعاد، فهذا هو الشرط لرؤية كلّ شيء
(أي أنّ معرفة كلّ شي تلزم أن تكون عينه). ] العبارات بين
الاقواس من المترجم [
ـ «غاية المرام» ص 299، الحديث الثامن و العشرون.
|